متقاعدو اتصالات المغرب يعلنون موعد احتجاجهم ضد أحيزون بعد عيد الأضحى
أعلنت الجمعية الوطنية لمتقاعدات ومتقاعدي اتصالات المغرب عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر الاجتماعي للمجموعة بالرباط في التاسع من يوليوز المقبل، عقب عيد الأضحى. جاء هذا الإعلان بعد أن أبدت الجمعية استعدادها للحوار حول مشاكل المتقاعدين ومطالبهم، إلا أنها لم تتلقَ أي استجابة من مسؤولي المجموعة.
أسباب احتجاج الجمعية الوطنية
- عدم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح المتقاعدين.
- تهميش مطالب المتقاعدين وعدم الاستجابة لمراسلاتهم.
- رفض الجمعية لأي تدخل من جهات أخرى لاستغلال الموقف لمصالحها الخاصة.
تأجيل الاحتجاجات الجمعية الوطنية
كان من المقرر أن تُنظم الاحتجاجات منتصف يونيو، ولكن تم تأجيلها لتزامنها مع عيد الأضحى. ومع ذلك، أكد المتقاعدون استعدادهم لاستئناف الاحتجاجات في حال استمرار تعنت مجموعة أحيزون، وقد يصل الأمر إلى اعتصامات مفتوحة.
تصريحات الجمعية الوطنية
أوضحت الجمعية أنها ما زالت منفتحة على الحوار الجاد والبناء دون تصعيد، حفاظاً على سمعة الشركة محلياً وإفريقياً. وأشارت إلى أن مطالبها تتضمن تنفيذ الأحكام القضائية المستوفية لكل درجات التقاضي، وعدم قبول محاضر الامتناع التي تواجه بها من قبل الشركة.
موقف الجمعية الوطنية
عبَّر رئيس جمعية متقاعدي اتصالات المغرب، جباري محمد، عن استيائه من عدم تنفيذ الأحكام القضائية، وأوضح أن الجمعية لجأت إلى مراسلة الديوان الملكي، الصندوق المغربي للتقاعد، الإدارة الجماعية، ورئيس السلطة القضائية دون جدوى.
توقعات وتطلعات الجمعية الوطنية
يأمل المتقاعدون أن تستجيب مجموعة أحيزون لمطالبهم، وأن يتدخل بعض العقلاء من المسيرين في الشركة لتجنب التصعيد والتوتر بين الإدارة والمتقاعدين، مؤكدين أن هدفهم هو تحسين أوضاعهم والحصول على حقوقهم المشروعة.
وفي تفاصيل معركتهم ضد اتصالات المغرب، كشف جباري في تصريح لجريدة “مدار21” قائلا: “قضينا أزيد من 40 سنة في العمل، غير أن أزمتنا ستنطلق في سنة 2004، بعد أن تولت الشركة التدبير بعد وزارة البريد، والمكتب الوطني في سنة 1982”.
وأضاف: “الشركة خيرتنا بين الوظيفة العمومية أو الالتحاق بالشركة في سنة 2004، لكننا اخترنا الوظيفة العمومية، وبقينا على تعاقد مع الشركة، إلى أن جمدت إدارتها وضعيتنا في الترقية والتقاعد”.
وواصل حديثه قائلا: “القضاء أنصفنا في كل مراحله، غير أن إدارة الشركة لم تستجب وتتحجج بعدم تمكنها من حل الأزمة”، مضيفا: “ومع هذه الوضعية المزرية لم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى الاحتجاج في الثاني من شهر مارس الماضي، وهذه تعد وقفة ثانية إنذارية، وفي حال لم يتم تنفيذ مطالبنا، سنلجأ إلى اعتصام مفتوح ليل نهار أمام اتصالات المغرب”.
مصطفى البارودي، وهو متقاعد، قال إن عدد الدعاوي ضد الشركة وصلت اليوم إلى 250 دعوى قضائية، كسبت منها على الأقل 100 دعوى، مشيرا إلى أنه “حينما نصل إلى مرحلة التنفيذ نواجه بمحضر الامتناع، ويتم اللجوء إلى الغرامات التهديدية، التي لا تعد حلا مناسبا”.
وأضاف البارودي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هؤلاء المتقاعدين لم يطالبوا في هذه الوقفة فقط بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد اتصالات المغرب، إنما طالبوا أيضا بالنظر في المشاكل الاجتماعية التي يعانوها.
وضمن مطالبهم، الاستفادة من خدمات الهاتف الثابت والنقال والإنترنت، باعتبارهم من منتجيها لسنوات غير أنهم لا يستفيدون من أي امتيازات.
وأضاف البارودي: “لا نستفيد من أي امتيازات، علما أن العسكريين يدفعون فقط 75 في المئة ويستفيدون من خصم 25 في المئة، كما أصحاب التعليم الذين يستفيدون أيضا من خصومات في مجالنا، ونحن من عملنا لسنوات لا نستفيد”.
وأشار إلى أنه يجب أن تكون “الاستفادة مجانية بالنسبة لنا دون تسقيف كما العاملين بشركة ريضال الذين يستفيدون من الماء والكهرباء مدى الحياة بشكل مجاني، إلى جانب الأشخاص الذين عملوا في السكك الحديدية ويستفيدون من التنقل مدى الحياة دون مقابل أيضا”.
مطالب الجمعية الوطنية
وضمن مطالبهم أيضا الاستفادة من التخييم الصيفي والحج، إذ صرح البارودي في هذا الإطار قائلا: “يجب ألا نحرم من الحج لأننا تقاعدنا”.
أترك تعليق إذا كان لك تساؤلا عن الموضوع لنا شرف الإجابة :