موخاريق يهاجم إصلاح التقاعد ويتهم الحكومة بتضليل الرأي العام

موخاريق يهاجم إصلاح التقاعد ويتهم الحكومة بتضليل الرأي العام

أكد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، رفضه القاطع لما وصفه بـ"الثالوث الملعون"، المتمثل في رفع سن التقاعد، زيادة اشتراكات المنخرطين، وتخفيض المعاشات، والتي تطرحها الحكومة ضمن سيناريوهات إصلاح أنظمة التقاعد. واعتبر أن التصريحات حول إفلاس صناديق التقاعد مجرد تهويل ومغالطات تهدف إلى تبرير هذه الإجراءات.

وأوضح موخاريق أن رفع سن التقاعد يجب أن يكون اختياريا وليس إجباريا، مشددا على رفض أي زيادة في مساهمات المنخرطين أو المساس بمعاشات المتقاعدين، واصفًا ذلك بـالخط الأحمر.

قد يعجبك ايضا

العجز التقني للصندوق المغربي للتقاعد

في المقابل، كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح أن العجز التقني للصندوق المغربي للتقاعد قد يصل إلى 7.8 مليار درهم خلال 2024، مؤكدة ضرورة الإسراع بإصلاح أنظمة التقاعد من خلال دراسة حلول سيتم عرضها في وقت قريب.

لكن موخاريق وصف هذه التصريحات بأنها مجرد "تهويل"، متسائلًا: "كيف يمكن الحديث عن إفلاس الصندوق المغربي للتقاعد، في الوقت الذي يتم فيه تمويل مشاريع بمليارات الدراهم، مثل اقتناء أربعة مستشفيات جامعية بقيمة 3.5 مليار درهم؟"
اتهامات بسوء الحكامة واستثمارات غير مربحة

واتهم المسؤول النقابي الحكومة بسوء تدبير صناديق التقاعد، مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في الحكامة وليس في إجراءات تقشفية، كما اعتبر أن بعض الاستثمارات التي قامت بها صناديق التقاعد كانت فاشلة وغير مجدية.

وأشار موخاريق إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS ليس لديه أي عجز مالي حاليًا، بل يمتلك مليارات الدراهم مودعة في صندوق الإيداع والتدبير، ومع ذلك يتم استثمارها في مشاريع لا تعود بالنفع على المنخرطين.
الاتحاد المغربي للشغل يرفض مقترحات الحكومة

وأكد موخاريق أن الحكومة تعتزم بدء مناقشات حول إصلاح التقاعد في شتنبر المقبل، لكن الاتحاد المغربي للشغل يرفض الانخراط في أي نقاش لا يراعي حقوق العمال والمتقاعدين، محذرا من الاعتماد على دراسات خارجية قد تكون غير دقيقة.

خاتمة: 

على الحكومة أن تقدم إجابات واضحة حول مصير اشتراكات المنخرطين، وكيفية استثمارها، بدل فرض إجراءات تقشفية تمس بحقوق الشغيلة والمتقاعدين."